الطابع المعماري في المدينة العربية

الطابع المعماري في المدينة العربية2019-11-25T08:49:10+00:00

الطابع المعماري في المدينة العربية

  الدكتور/ عبد الباقي إبراهيم

 

ارتبط البحث عن الشكل والطابع في عمارة المسلمين في ذهن المعماري العربي أو غيره بقيم ومفردات العمارة التراثية في العالم العربي, خاصة ما ظهر منها خلال الفترة التاريخية المعروفة “بالعصور الإسلامية” فقد رسخت هذه القيم المعمارية واستمرت في وجدان المعماري, كما رسخت في وجدان المجتمع نفسه بالرغم من التغييرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية التي ظهرت في تلك العصور. ويرجع ذلك إلى الانقطاع الحضاري الذي استمر قرابة الخمسة قرون من انحسار الحكم العثماني في المنطقة العربية, ودخول العديد من القيم الثقافية والاجتماعية التي لم تغير من الملامح المعمارية المحلية فقط, بل غيرت الملامح الاجتماعية والعادات والتقاليد, وأبعدت المجتمع عن روح الحضارة الإسلامية, وبالتالي أبعدت العمارة المحلية عن الروح الإسلامية. استمر الإسراف في تقويم العمارة التراثية سواء ما يرتبط منها بالقيم الإسلامية أو ما لا يرتبط, حتى أصبحت المصدر الرئيسي لتأصيل القيم الحضارية في العمارة المعاصرة. وأصبحت القبة والقبو والعقد والفناء والمشربية رمزا شكليا للأصالة المعمارية, بغض النظر عن الاعتبارات المناخية والتكنولوجيا المتوافقة التي أفرزت هذه العناصر في هذا الجزء من العالم الإسلامي – المفروض ألا تحده حدود مكانية أو زمانية.

ويحاول البعض إضفاء ما يسمونه بالطابع الإسلامي على التشكيلات المعمارية. وذلك باستعمال بعض العناصر المعمارية التراثية في أوضاع مختلفة لا ترتبط بالوظيفة أو المضمون, كاستعمال العقود في أوضاع أو أشكال مختلفة, واستعمال المقرنصات في أوضاع مفتعلة, أو إضافة أشكال مثبتة على الواجهات التقليدية بحجة إضفاء صفة الإسلامية. وقد ذهب البعض إلى تصميم مبنى المسجد في شكل مجموعة مجسمة للكتب تمثل كتاب الله, وتملأ صفحاتها بآيات من القرآن الكريم, بهدف إيجاد صيغة جديدة لعمارة المسجد. وتستمر نفس المحاولات باستخدام شكل النخلة كأساس لتصميم برج للإرسال التليفزيوني, وكأن النخلة رمز من رموز العمارة عند المسلمين. وفي حالات أخرى, يحاول البعض إضفاء العناصر المعمارية التقليدية في الواجهات بمجموعات من المشربيات الخشبية, لإضفاء ما يسمونه بالطابع الإسلامي. وهذه كلها محاولات لإلباس واجهات العمارة ثوبا إسلاميا دون اعتبار للمضامين الإسلامية أو القيم التراثية أو الخصائص البيئية التي تتفاعل معا في بناء الشكل أو في التشكيل المعماري للمبنى. فإذا كان المضمون الإسلامي للمبنى هو العامل الثابت في تشكيل عمارة المسلمين, أو النمط الذي يمثل عنصر الوحدة بينها, مهما اختلف الزمان أو المكان, فإن القيم التراثية والخصائص البيئية عناصر اختلاف يتميز بعضها عن البعض في إطار وحدة المضمون.

هذا وقد بذلت بعض المحاولات لربط العمارة العربية المعاصرة بتراثها الحضاري سواء في مجال التخطيط أو في مجال العمارة. وقد اتجهت معظمها إلى تحقيق الأهداف الآتية:

  1. إظهار التراث المعماري في الإنشاءات الحديثة.
  2. إظهار المباني الأثرية المنفصلة وإدماجها في حياة المدينة.
  3. المحافظة على مجموعات المباني ذات القيمة الحضارية.
  4. ربط تخطيط المناطق الحضرية بالتراث التخطيطي المحلي.

وقد تمت كثير من هذه المحاولات كتعبير لوجهات نظر خاصة في أماكن معينة من العالم الإسلامي. ويذكرنا هذا الاتجاه بالأوامر التي اتخذت في بعض العهود القريبة في مصر إلى ضرورة تحديد الطراز المعماري للمباني العامة في كل من الدلتا والصعيد بحيث يظهر الطابع الإسلامي في المباني العامة لإقليم  الدلتا والطابع الفرعوني في المباني العامة لإقليم الصعيد. وهكذا أقيمت مثلا محطات السكة الحديد في الجيزة والأقصر وأسوان على الطراز الفرعوني ومحطات القاهرة وطنطا على الطراز الإسلامي. وقد طبق هذا المبدأ كذلك على نطاق أوسع في بناء مجموعات كثيرة من المباني في منطقة الوسط بضاحية مصر الجديدة شمال القاهرة حيث شيدت هذه المجموعات على الطراز الإسلامي كمحاولة لإعطاء المنطقة الجديدة طابعا معماريا وتخطيطيا مميزا. وقد اشترك في وضع هذه التصميمات المعماريون الأجانب في ذلك الوقت. وتكررت هذه المحاولات في المباني القديمة لجامعة الأزهر كما تكررت بعد ذلك في المباني الحديثة التي أقيمت شرقي المسجد الحسيني بالقاهرة كأساس لمباني قاهرة الفاطميين المزمع تخطيطها في هذه المنطقة. وقد اعتمدت جميع هذه المحاولات على مبدأ تبسيط الطراز الإسلامي وزخارفه ولم تذهب إلى أعمق من ذلك في إظهار مفاهيم القيم المعمارية للعمارة الإسلامية. وسار العمران على نفس الخط الذي دخل مصر في العشرينات واردا عن العمارة الفرنسية والإيطالية في ذلك الوقت وكان ذلك على أيدي المعماريين الأجانب والمصريين. واشتد هذا الاتجاه في الحضر والريف على حد سواء بل وخرج نفس النمط ليظهر في الدول التي لاحقت التطور العمراني في مصر كما نرى في مدن الخليج والمملكة العربية السعودية. فمع ظهور البترول في نهاية الأربعينات وأوائل الخمسينات بدأت عمارة الجزيرة العربية تدخل مرحلة الانفتاح على الغرب كعميل أساسي للثروة البترولية, ودخلت القيم الغربية لتحول من النمط المعماري والتخطيطي للمدن, وإن كانت هذه القيم قد هزت القيم العمرانية المحلية هزا عنيفا ووجهتها وجهة أخرى إلا إنها لم تستطع أن تهز من القيم الإسلامية للإنسان الذي احتفظ بكل هذه القيم التي توارثها على مر الشعوب الإسلامية في الجزيرة, وهنا دخل إنسان الجزيرة العربية مرحلة الموازنة بين التكنولوجيا والمتطلبات المعاصرة والقيم والعادات الموروثة, من هنا ظهرت العمارة المنعدمة الشخصية لا هي أوروبية القالب أو هي عربية التعبير, وهذه صورة عامة انعكست على كل أوجه الثقافة في المنطقة.

دخلت الأنماط المعمارية الجزيرة العربية بعد الطفرة البترولية فيها وحركة الهجرة المكثفة إليها عن طريقين, الأول عن طريق المشروعات الكبرى للعمارة الرسمية والتي استأثر بها المعماري الأجنبي الذي لم يجد أمامه أي محددات اقتصادية أو أي قيود فنية, فانطلق بكل ما لديه من فكر معماري وإنجاز تكنولوجي ليصمم هذه الصروح الكبيرة من الأعمال المعمارية التي شهدتها المنطقة في العمارة الرسمية مثل البنوك والفنادق والمباني العامة ومباني السيادة ومباني الخدمات مستخدما العمالة الأجنبية, إلا أن هذه المحددات بدأت تقل تدريجيا مع تقدم الخبرة المحلية واستيعابها لتكنولوجيا العصر أو الفكر المعماري بها أو الوقوف في مواجهة هذا الطوفان الحضاري القادم من الغرب, وهذا ما ظهر أخيرا في جدة بالمملكة السعودية حيث تخضع الأعمال المعمارية إلى التوجيهات العامة للمسئولين في الأمانة والبلديات. أما الطريق الثاني لدخول الأنماط المعمارية فهو من خلال العمارة الشعبية التي يبنيها أفراد المجتمع سواء في مساكن خاصة أو عمارات سكنية, وهنا يخضع العمل المعماري إلى العديد من المؤثرات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لصاحب المبنى الذي كثيرا ما يفرض رغباته على المعماري المحلي أو المعماري العربي الذي يعمل في هذا المجال, ويأتي هذا الفرض مرتبطا بالمستوى الثقافي لصاحب المبنى هبوطا أو صعودا وباختلاف المتطلبات الاجتماعية والمستويات الثقافية لأصحاب العمارات, وباختلاف القدرات الفنية والتعبيرية للمعماريين وباختلاف نوعيات العمالة في هذا المجال, فازدحمت المدن في الجزيرة العربية بخليط غريب من الأنماط المعمارية وفقدت العمارة المحلية جذورها الاجتماعية والبيئية, وطغت العمارة المادية المصنعة على العمارة الإنسانية كنتيجة طبيعية لطغيان الماديات على الروحانيات التي اقتصرت على العبادات والمعاملات.

أما في اليمن فقد اختلف الحال إذ بدأت الدولة تتفتح على العالم الخارجي في أعقاب ثورة 1963 وامتد العمران خارج أسوار المدينة – وعلى الرغم من هذا الانفتاح ودخول أنماط جديدة من العمارة مثل الفنادق والبنوك ودور السينما والمكاتب والسفارات إلا أن معظم أجزاء المدينة القديمة بقيت حالتها البنائية نظرا لقوة بنائها من الحجر الأسود والأحمر التي تحيط بنوافذه إطارات من الجبس الأبيض, الأمر الذي أعطى مباني اليمن طابعا خاصا. وتختلف عمارة المدن عن عمارة الريف حيث يعتمد البناء على المواد المتوفرة مع البناء على نمط الأبراج أو القلاع, الأمر الذي يعطي التجمعات السكنية الريفية طابعا غريبا من العمارة أقرب إلى عمارة القصص والأساطير.

أما في العراق ومع بداية الخمسينات ومع دخول نوعيات جديدة من مواد لبناء وطرق الإنشاء المستوردة أو المستحدثة بدأت العمارة العراقية تفقد ثوبها المحلي لتلبس أزياء غربية النسيج واللون. وانعكس ذلك بالتبعية على الذوق العام الذي تأثر بالقيم الحضارية الواردة من الخارج. وبدأت تظهر لدى المجتمع تطلعات حضارية جديدة انعكست على المعماري المحلي. فانحسرت حرفة البناء بالطابوق لتحل محلها حرف أخرى كالكساء بالمرمر والحجر أو أنواع المعادن أو البياض. فكان الناتج المعماري العام خليطا من الأشكال والتعبيرات المعمارية المختلطة بالفكر المعماري الغربي. وهكذا تأثر الطابع المعماري للمدن معبرا عن المتغيرات الحضارية التي انتقلت إليها من الغرب والشرق على حد سواء. ولم يع هذا الوضع إلا مجموعات قليلة من المعماريين المحليين الذين بدأوا في أوائل الستينات البحث عن الأصالة الحضارية للعمارة المحلية. فقد شهدت هذه الفترة أنماطا معمارية لا تختلف كثيرا عن غيرها من مصر والشام أو الجزيرة العربية .

          وأخيرا ظهرت بعض المحاولات الغربية تسعى إلى إظهار القيم الفنية للعمارة الإسلامية في العمارة المعاصرة, الأمر الذي عجز عن إدراكه المعماري المسلم طوال هذه المدة من الزمن. وقد ظهرت هذه المحاولات في عديد من المنشآت الحديثة في العراق والكويت والإمارات العربية والمملكة العربية السعودية وتونس والمغرب. كما قام بعض المعماريون العراقيون في نفس الوقت بمحاولاتهم الجادة في هذا المجال. لقد أقيم عدد من المساجد الحديثة التي لم تفقد كثيرا من الطابع المعماري القديم وإن ظهر فيها بعض التطور في استعمال الزخارف أو في إدخال عناصر معمارية قديمة مستمدة من الطراز الأندلسي. وقد ساعدت هذه المحاولات على خلق وعي معماري بأهمية تأصيل التراث الحضاري, الأمر الذي بدأ يظهر في بعض الأوساط والمدارس المعمارية, ولكن لا يزال هذا الوعي ينقصه الكثير من العمق والصقل إذ اقتصرت كثير من المحاولات التي ظهرت على استعمال بعض العناصر المميزة للعمارة الإسلامية مثل العقد أو القبو أو القبة.

          وقد ظهرت أثار التراث المعماري واضحة في كثير من المحاولات التي تمت في أنحاء مختلفة من العالم الإسلامي. ففي العراق أسهمت المدرسة المعمارية في السبعينيات كما أسهم بعض كبار المعماريين العالميين بدور كبير من هذه الناحية وظهرت بعض المنشآت العامة والخاصة التي تعبر عن القيم الحضارية للعمارة الإسلامية. ثم أخذ نفس الاتجاه ينتشر ولكن على مستوى أقل من بعض الدول الإسلامية الأخرى. ولكن ضعف اللقاء الفكري بين المعماريين المسلمين المهتمين بهذه الدعوة باعد بين المفاهيم المشتركة لربط العمارة الحديثة بالتراث الحضاري الإسلامي الأمر الذي يتطلب دعما لهذه اللقاءات عن طريق الندوات العلمية والبحوث والدراسات والمسابقات المعمارية كل ذلك بجانب التوعية العامة للرأي العام في الدول الإسلامية عن طريق التأليف والنشر.

تجارب بعض البلدان العربية بصدد المحافظة على الطابع

  1. تجربة محافظتي الإسماعيلية وأسوان (ج.م.ع.)

ونعرض هنا لتجربة محافظتي الإسماعيلية وأسوان لإيجاد طابع معماري مميز للأحياء المختلفة حتى تستعيد المدينة أمجادها الحضارية والمعمارية. إذ قررت المحافظة أن تنشأ في كل حي لجنة متخصصة تسمى لجنة الطابع اختصاصاتها فيما يلي:

  1. وضع اللائحة والشروط الخاصة بإظهار الطابع المعماري لكل منطقة.
  2. تحديد المناطق أو المواقع ذات الأهمية الخاصة التي يتم تطبيق اللوائح والشروط الخاصة بالطابع المعماري عليها متضمنة المناطق السياحية والشوارع الرئيسية والمشروعات العمرانية الجديدة ونوعيات المباني العامة والخاصة.
  3. إعداد طريقة تقديم الرسومات والتصميمات الخاصة باستصدار تراخيص البناء متضمنة الرسومات التي تظهر الطابع المعماري.
  4. اعتماد تراخيص البناء في المناطق والمواقع التي تحددها اللجنة وذلك بعد مراجعتها فنيا من قبل إدارات الرخص والتنظيم والتأكد من تطبيق لائحة الطابع المعماري عليها.
  5. إعداد دلائل الأعمال الخاصة بإظهار الطابع متضمنة المعالجات المعمارية اللونية للواجهات الخارجية للمباني الجديدة باعتبارها ملكا للمجتمع من الناحية الحضارية وذلك بما يتناسب مع القيم الحضارية والخصائص البيئية للمكان, وكذلك وضع المعالجات المعمارية واللونية للمباني القائمة بالإضافة إلى شكل الأسوار حول المناطق المفتوحة أو المناطق الخربة أو الغير مبنية.

وتشكل لجنة الطابع من كل من :

  1. مدير عام الإسكان في الحي – رئيسا
  2. مهندس تراخيص المباني – مقررا
  3. أستاذ العمارة من الجامعة المحلية – عضوا
  4. أستاذ للتخطيط العمراني من الجامعة المحلية – عضوا
  5. أستاذ الفنون الجميلة بأحد الجامعات المحلية – عضوا
  6. أحد أعضاء المجلس المحلي – عضوا
  7. أحد المشتغلين بالإعلام من المهتمين بالموضوع – عضوا

على أن يحدد قرار المجلس المحلي بتشكيل لجنة الطابع أسلوب عمل اللجنة وارتباطها بإدارة الرخص والتنظيم وتعيين السكرتارية الفنية لها ونظم اجتماعاتها ومتابعة قراراتها ونظام المكافأة المالية لأعضائها بحيث تحمل على رسوم تراخيص المباني المقدمة لها.

          ويتضمن قرار المجلس المحلي للمحافظة أيضا حجم الغرامات التي توقع على المخالفين لقرار اللجنة وعدم توصيل المبنى المخالف بالتيار الكهربائي أو مصدر المياه أو الغاز إلا بعد إنهاء أسباب المخالفة.

          ويمكن للمجلس المحلي للحي أن ينظم مسابقات بين أصحاب العمارات الملتزمين بتأكيد الطابع المعماري وذلك في المناسبات الرسمية أو الاحتفال بيوم البيئة أو اليوم الدولي للمعماري أو مسابقة نظافة الأحياء أو غير ذلك من المناسبات بحيث يعلن عن نتائج هذه المسابقات والنشر عن المباني الفائزة في وسائل الإعلان المختلفة.

          وتقوم المحافظة قبل إعداد اللوائح التنفيذية ودلائل الأعمال الخاصة بالطابع وتشكيل لجنة الطابع في كل حي بحملة إعلامية بوسائل الإعلام المرئية والمقروئة تعرض فيها على المشاهدين أو القراء نماذج من المباني الملتزمة بالطابع وغير الملتزمة.

  1. تجربة أمانة مدينة جدة

قامت أمانة مدينة جدة بتنفيذ بعض المبادئ للمحافظة على القيم الحضارية للمدينة الاسلامية والتي استنبطت من واقع الممارسة العملية وذلك على النحو التالي:

  1. المحافظة على المدينة القديمة بكامل مساكنها وإعادة ترميمها وتشجيع أصحابها على إعادة تخطيط استخدماتها للتحول من أطلال قديمة إلى أسواق ومطاعم لأكلات شعبية أو مصانع يدوية لمنتجات محلية أوشكت على الانقراض مع زحف الإنتاج الجاهز والتصنيع.
  2. تشجيع أصحاب المساكن التي تم بناؤها على النمط الغربي على كسوة شرفاتها بمشربيات خشبية مع التركيز على اللون الأبيض في الواجهات سواء بالمنورة (الجير) البيضاء في مساكن ذوي الدخل المحدود أو الطرطشة البيضاء في مساكن ذوي الدخل المتوسط أو بالكسوة بالرخام الأبيض المحلي في ما هو أعلى من ذلك في مستوى البناء. وبدأت تظهر آثار هذا الاتجاه في عدد من أنحاء المدينة وإن كان لا يمس الجوهر المعماري للمباني إلا إنه يساعد على تغيير بيئتها الخارجية كخطوة لتوجيه الفكر المعماري لتأصيل القيم الحضارية في العمارة الإسلامية المعاصرة.
  3. تجميل المدينة بأشكال مستوحاة من التراث الإسلامي في المآذن والآأهلة والخط العربي أو التعبير عن معاني الآيات القرآنية الكريمة.
  4. توثيق الأمانة في منح التراخيص للأبنية الجديدة بحيث تلتزم بالتعبير عن خصائص العمارة الإسلامية في التصميم الخارجي بالضرورة والداخلي إن أمكن. وفي سبيل ذلك تعد الأمانة لأن تمنح جائزة سنوية لأحسن مبنى تم تنفيذه في المدينة وحافظ على الهوية الإسلامية.
  5. تبنت الأمانة الدعوة إلى إقامة معرض للمدينة العربية بهدف عرض نماذج من العمارة الإسلامية القديمة والمعاصرة لتكون مرجعا للمواطنين والمعماريين معا. والتعرف على التجارب التي تمت في المدن الإسلامية التي تعمل في هذا الاتجاه.
word
pdf