مجلة البناء .. تواصل رسالتها..

مجلة البناء .. تواصل رسالتها..2019-11-20T13:49:15+00:00

مجلة البناء .. تواصل رسالتها..

للدكتور/ عبد الباقي إبراهيم

 

إن أكثر ما يسعد الإنسان أن يجد مولوده وقد نمى وترعرع وقويت عوده وأخذ طريقه إلى الحياة معتمدا على ذاته.. ومجلة البناء وقد ولدت بيننا كمجموعة من المعماريين تضافرت جهودهم وسطرت أقلامهم الأعداد الست الأولى تبويبا وتحريرا وإخراجا حتى ظهرت في أجمل صورة تحمل اسم الجلالة وتلتف حول الكعبة المشرفة لتنشر في أنحاء العالم الإسلامي حامله رسالة العلم والعرفان في مجال العمارة والعمران حتى أصبحت علامة من علامات الفكر المعماري في العالم العربي لم يبخل عليها أصحابها بالجهد والمال والعطاء المستمر مؤمنين برسالتهم الحضارية لا يرجون من ورائها إلا أرجاها ولكن حبا وتقديرا وإيمانا بالرسالة.. فالقارئ العادي قد لا يتصور الجهد الكثير الذي يبذل لإخراج العدد الواحد من المجلة وما ينفق عليها من مال ولكنه كل ذلك يهون في سبيل إرضاء القارئ وتبليغ الرسالة.
وإذا كانت صلتي بمجلة البناء قد انقطعت بعد العدد السادس إلا أنني لازلت أتابع إعدادها المتلاحقة التي تعرض لموضوعات محددة يتميز بها كل عدد تأكيد للمبدأ الذي بدأت به وعملت على تأكيده.. وإذا كانت صلتي بمجلة البناء قد انقطعت بعد العدد السادس إلا أنني حملت طموحاتي التي حققت جزءا منها في مجلة البناء لإصدار الوليد الجديد بعدها امتدادا لرسالتها تحت اسم عالم البناء في صورة متواضعة تحاول بها مخاطبة الخاصة والعامة.. وتتصل بهم على فترات شهرية حتى لا يفقدوا الشهية..

فتعتبر مجلة البناء حلقة من حلقات البناء الفكري في عالم العمارة العربية ينضم إليها عالم البناء من مصر.. والمعمار من العراق والتي تصدرها المعمارية المكافحة وجدان ماهر..
وهناك مجلة مجتمع وعمران التي يصدرها الأخ محمد الباهي في تونس هذا بخلاف مجموعات المؤلفات المعمارية التي بدأت تظهر على الساحة المعمارية في العالم العربي الذي يشهد في الفترة الحالية نهضة فكرية ومعمارية تسعى إلى تأصيل القيم الحضارية في بناء العمران المعاصر.. وأمامنا هذا النشاط المكثف الذي تقوم به منظمة المدن العربية أو المعهد العربي لإنماء المدن وجوائز المنظمة للمشروعات والمعماريين العرب وذلك بالإضافة إلى المجهودات الكبيرة التي نبذه لها منظمة العواصم والمدن الإسلامية في هذا المجال..

وإذا كان لنا رجاء بهذه المناسبة هو أن ندعو إلى إنشاء ملتقى المعماريين العرب يلتقون فيه على ما يقدمه المعماري العربي من فكر أو عمل… يتنافسون فيما بينهم ويتحاورون ويعرضون أعمالهم في معارض معمارية.. فلا يزال المعماريون العرب متباعدين.. لا تجمعهم وسيلة.. وإذا كان هنا الاتحاد الدولي للمعماريين فلماذا لا يكون لنا الاتحاد العربي للمعماريين… هذه آمالي. طالما ناديت بها على صفحات مجلة البناء السعودية حتى أصبحت جزءا من كياني الفكري.. وأنا لا يسعني إلا أن أدعو لها دائما بالتقدم والتوفيق.

word
pdf