قال الدكتور محمد عبدالباقي أستاذ ورئيس قسم التخطيط العمراني بكلية هندسة عين شمس، إن التعداد السكاني لأي دولة إما أن يكون قيمة مضافة لها أو نكبة عليها، وللأسف فإنه في مصر نكبة على الدولة بسبب ارتفاع معدلات الأمية وارتفاع مستوى البطالة وقلة الاستثمارات الموجهة لقطاعي الصناعة والزراعة.
وأضاف «عبدالباقي» في تصريح لـ«صدى البلد» أن مجهودات الدولة في هذا الصدد تضيع هباء لأن الزيادة السكانية تلتهم عائد المشروعات والخدمات، على النقيض تماما نجد في بعض الدول النامية بها مستوى تعليم مرتفع وتأمين صحي قوي فسكانها يعملون بجد وينتجون ما يصب في صالح اقتصادها وارتفاع مستوى معيشة أفرادها.
وقد وضع أستاذ التخطيط العمراني روشته لمواجهة هذه الزيادة من خلال الاهتمام ببرامج التربية والتعليم قبل التعليم الجامعي، وكذلك توجيه استثمارات الدولة نحو الصناعة والزراعة لأنها أساس النهضة لأي مجتمع، وأيضًا فرض بعض الإجراءات الاقتصادية للحد من النمو السكاني كرفع الدعم عن الطفل الثالث وفرض القيود الاقتصادية على الأسر التي تنجب أكثر من طفلين.
وتابع: وعلى الدولة أن تصارح المجتمع المدني بخططها لإعادة التخطيط العمراني وخريطة المشروعات القومية حتى تحظى بتأييده ودعمه، خصوصا في إتاحة المعلومات التي تفيد في بناء خريطة للمشروعات القومية خصوصا السكانية بناء على أرقام حقيقية، وبالتالي توجيه العمران نحو آفاق أفضل. بالإضافة إلى فرض رقابة قوية على أداء المسئولين ومساءلتهم حال التقصير وتوجيههم للطريق الأصوب.
